التاريخ لا يحسب بالسنوات فقط.. بل بحجم الإنجاز والعطاء، وهذا العام تحتفل “جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان” بمرور 20 عاما على تأسيسها، ففى عام 1998 تأسست “جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان (جمعية أصدقاء معهد الأورام سابقا)، وعلى مدى 20 عاما، نجحت بذرة الخير التى غرسها مجموعة من المؤسسين المخلصين فى طرح ثمار الانجاز لمشروعات ضخمة ساهمت فى تغيير حال مرضى السرطان فى مصر والوطن العربى، وتطوير الرعاية المقدمة لهم.

وكان من أبرز وأهم هذه المشروعات، مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان، والتى أصبحت علامة فارقة فى علاج سرطان الأطفال فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات عديدة بالمعهد القومى للأورام لتخفيف المعاناة عن مرضاه، كما امتدت مشروعات الجمعية خلال السنوات الأخيرة لمجالات عديدة، لتساهم فى التنمية المجتمعية ونشر الخير فى كل ربوع مصر، لتحقيق رؤيتها فى الارتقاء بمصر والقضاء على سرطان الفقروالجهل والمرض، ولدعم هذه الرؤية، تم إجراء إعادة هيكلة لمجلس الإدارة، ليضم مجموعة من الأساتذة والأطباء والخبراء فى مجال الطب والتعليم والموارد البشرية والتسويق، بما يدفع عجلة العمل لتنفيذ مهمة الجمعية فى الارتقاء بمصر وبمجموعة 57357، وتأسيس ودعم المبادرات المحورية ومشروعات تضمن الاستدامة من أجل تحسين مستويات الشفاء لمرضى السرطان، ودعم برامج التعليم والتدريب لإعداد كوادر طبية متخصصة ومدربة، ومواصلة الدعم للمعهد القومى للأورام.

وتحرص الجمعية حاليا على تنفيذ مشروعات ضخمة بالتعاون مع الحكومة، مثل ادخال وتطوير الصيدلة الإكلينيكية فى مستشفيات مصر بالتعاون مع وزارة الصحة، وبرنامج القضاء على الفيروسات الكبدية (سى- بى) بالتعاون مع وزارة الصحة وصندوق “تحيا مصر”، وتوفير الشنط المدرسية لطلاب المدارس الحكومية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمحافظات، وبرنامج تطوير قرى مصر الأكثر احتياجا بالتعاون مع وزارات الإسكان والرى والمحافظات، ورفع كفاءة المدارس وتدريب وتأهيل العاملين، ورفع مستوى مهارات الطلاب الموهوبين بالتعاون مع التربية والتعليم، وتقديم الدعم لبرامج توعية المجتمع بطرق متنوعة للوقاية من مرض السرطان ومسبباته، لتقليل نسب الإصابة به.

ومازالت الجمعية تواصل دورها فى خدمة المجتمع، لتعكس أروع صور النجاح للجمعيات الأهلية، وأنجح نماذج التعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى.