نبذة عن بداية الجمعية و نشأتها

المعاناة التى كان يعيشها مرضى السرطان خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، دفعت مجموعة من المصريين الوطنيين للتفكير فى تأسيس جمعية هدفها تحسين حياة مرضى السرطان فى معهد الأورام وتخفيف معاناتهم. 

وفكر مجموعة من أهل الخير من الأطباء ورجال وسيدات الأعمال فى إنشاء “جمعية أصدقاء المعهد القومى للأورام” لتخفيف الأعباء المادية عن المعهد، وفى عام 1998 تأسست “جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان” (جمعية أصدقاء معهد الأورام سابقًا)، وهى منظمة غير حكومية، كانت تهدف وقت إنشائها للمساهمة فى تحسين حياة مرضى السرطان فى معهد الأورام، وتخفيف معاناتهم من خلال تطوير المرافق، ورفع مستوى التدريب على نطاق محدود، مما كان له دور كبير فى تحسين نتائج علاج الأطفال المصابين بالسرطان فى المعهد القومى للأورام. 

وكان أستاذ الأورام الراحل د.رضا حمزة، مدير معهد الأورام وقتها، هو أول رئيس للجمعية، وكان من المؤسسين للجمعية مجموعة من أطباء معهد الأورام القومى، ومجموعة من رجال الأعمال وسيدات المجتمع‏، مثل: المهندس حسام قبانى، والأستاذ محمد محب، والدكتور شريف أبو النجا، والسيدة سمية أبو العينين، والسيدة سهير فرغلى، والسيدة فكرية عبد الحميد، والسيدة علا غبور التى تولت منصب أمين عام مؤسسة مستشفى 57357، وساهمت بجهدها فى جمع التبرعات ومشروعات التطوير، والدكتورة منال زمزم، الأستاذة بمعهد الأورام، والممرضة الكندية السيدة باتريشيا برودون.

ونجحت الجمعية منذ بداية تكوينها فى 1998 فى دعم معهد الأورام القومى بمعدات وخبراء ومشروعات قيمتها 20 مليون جنيه، مثل: تطوير قسم الأطفال، إنشاء أول صيدلية إكلينيكية فى مصر، عيادة خارجية للأطفال، إنشاء معملين للأشعة، إنشاء معامل الجينات والميكروبيولوجى، تطوير برنامج بنك الدم وكذلك العيادة الخارجية، التى تستقبل مئات الحالات من مرضى السرطان يوميًا ليتحقق الحلم

كما قامت الجمعيه  بدعم المستشفى فى بداياته وكانت الجمعية مسئولة عن طرح المناقصات وتنفيذ التصميم والبناء والأعمال الكهربائية والميكانيكية والديكورات الداخلية والتجهيزات وجمع التبرعات، وفى عام 2004 تم إعلان إنشاء مؤسسة 57357، لتكون مسئولة عن المرحلة الأخرى من مشروع المستشفى بدءًا من التشغيل وحتى الآن.

ويُصبح مستشفى سرطان الأطفال أكبر مستشفى فى الشرق الأوسط وأفريقيا لعلاج سرطان الأطفال.

و استمرت مجهودات الجمعية في دعم أكبر مشروعاتها حتى الان الى جانب دعمها و رعايتها للعديد من المشروعات الاخرى التي تساهم في القضاء على سرطان الفقر .. سرطان الجهل .. سرطان المرض.